سوف
تظل صلاتنا الإسلامية كنزا مخفيا لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل
.. يقول لنا الله " أقيموا الصلاة " و لا يقول صلوا .. لأن الصلاة الحقيقية
إقامة تشترك فيها جميع الأعضاء مع القلب و العقل و الروح ..
و
خطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة " الإسلامية " هي مجرد حركات و أنها على
الأكثر مجرد اغتسال و رياضة " بدنية " ، و لهذا يقف عند ظاهر الأمر لا
يتخطاه ..
و ينسى أن الحركات في
الصلاة ليست مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة "الله أكبر " ، ثم ركوع
ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعا و خضوعا ، و بذلك تتم حالة الخلع و
التجرد و السكتة " الكاملة " النفسية .. و لا يبقى إلا استشعار العظمة لله
تسبيحا .. " سبحان ربي الاعلى و بحمده " .. " سبحان ربي الأعلى و بحمده "
..
" و سبحان " معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل
عن التصور .. و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب
.
و تلك ذروة " نفسية " في النجوى ..